اخبار سعر صرف الدولار في لبنان

كشفت وثائق ميزانية جديدة لوزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أنّ الولايات المتحدة أطلقت صواريخ اعتراضية بقيمة 500 مليون دولار للدفاع عن الكيان الإسرائيلي في مواجهة الهجمات الإيرانية والإقليمية، وفق موقع "بزنس انسايدر" الأميركي.

وتوضح هذه الوثائق الصادرة حديثاً حجم مشاركة الجيش الأميركي في حماية "إسرائيل".

إحدى الوثائق طلبت تخصيص 498.265 مليون دولار لتعويض صواريخ منظومة "ثاد" (THAAD) التي تم استهلاكها "لدعم إسرائيل". وجاء في الوثيقة أنّ "هذا بند ذو أهمية خاصة للكونغرس، وهو مطلب طارئ في الميزانية"، ما يعني أن تمريره يتطلب موافقة المشرعين الأميركيين.

منظومة "ثاد": السلاح الأبرز في الدفاع الجوي الأميركي

تُعد منظومة "ثاد" (Terminal High Altitude Area Defense) إحدى أكثر منظومات الدفاع الجوي الأميركية تطوراً، وتنتجها شركة "لوكهيد مارتن". وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة ومتوسطة-بعيدة المدى خلال المرحلة النهائية من مسارها.

تتميّز المنظومة بقدرتها على اعتراض الأهداف على مسافات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه، عبر إصابة الصاروخ القادم بشكل مباشر بدلاً من تفجيره بالقرب منه.

ويبلغ سعر الصاروخ الاعتراضي الواحد نحو 12.7 مليون دولار، بحسب وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية.

تتكون البطارية القياسية من نحو 100 جندي، ووحدة للقيادة والسيطرة والاتصالات، وست منصات إطلاق مثبتة على شاحنات، إضافة إلى رادار متطور. ويشغّل الجيش الأميركي سبع بطاريات من هذا النوع، بعضها منتشر خارج الأراضي الأميركية. وقد استخدم اثنتين منها لحماية الكيان الإسرائيلي من إيران واليمن.

استهلاك ضخم في الحرب ضد إيران

ووفق "بزنس انسايدر" شهدت المنظومة اختبارها الأشد خلال 12 يوماً من الحرب في حزيران/يونيو الماضي، عندما أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه "إسرائيل".

وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة أنفقت بين 100 و150 صاروخ "ثاد" لاعتراض هذه الهجمات: هذا الاستهلاك الضخم أثار مخاوف بشأن انخفاض المخزونات الأميركية من هذا السلاح الباهظ الثمن.