10 ملايين دولار مقابل معلومات عن شبكات تمويل حزب الله
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
بيروت (أخبار الآن)
واشنطن تسعى لقطع مصادر حزب الله المالية في أمريكا اللاتينية
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية التضييق المالي على حزب الله، من خلال قطع جميع طرق إمداده المالي بعد قطع إمداداته العسكرية عبر سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الذي تديره دائرة الأمن الدبلوماسي، يقدّم مكافأة دائمة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لمنظمة حزب الله الإرهابية.
ويطلب البرنامج معلومات عن شبكات حزب الله المالية في منطقة الحدود الثلاثية (TBA) بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي،
مبينا أن ممولي الحزب فيها يدرّون إيرادات من خلال أنشطة غير مشروعة مثل غسل الأموال، والاتجار بالمخدرات، وتهريب الفحم والنفط، وتجارة الماس غير المشروعة، وتهريب سلع مثل النقد بالجملة والسجائر والسلع الفاخرة، وتزوير الوثائق، وتزوير الدولار الأميركي. كما يُدرّون إيرادات من الأنشطة التجارية في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، بما في ذلك البناء، واستيراد وتصدير السلع، وبيع العقارات.
ويمكن، بحسب البيان، تقديم مكافآت مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد وتعطيل: مصدر دخل الحزب أو آلياته الرئيسية للتسهيلات المالية، مانحي الحزب أو الميسّرين الماليين له، والمؤسسات المالية أو مكاتب الصرافة التي تسهل معاملاته، بالإضافة إلى الشركات أو الاستثمارات المملوكة أو الخاضعة لسيطرة الحزب أو الميسّرين الماليين له، الشركات الواجهة التي تعمل في عمليات شراء دولية لتكنولوجيا ذات استخدام مزدوج نيابةً عنه، والمخططات الإجرامية التي تشمل أعضاء الحزب ومؤيديه، والتي تعود بالنفع المالي عليه.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، الخميس، فرض عقوبات جديدة زعمت أنها تستهدف مسؤولين كبيرين في حزب الله، واثنين من الميسرين الماليين، وأن «الأفراد الأربعة يتمركزون بين لبنان وإيران، ويعملون بشكل وثيق مع قيادة الحزب لإرسال أموال إليه من جهات مانحة خارجية».
وكانت الولايات المتحدة فرضت أيضاً في أواخر مارس (آذار) عقوبات جديدة على جماعة حزب الله اللبنانية تستهدف خمسة أفراد وثلاثة كيانات.
شركات عائلية
وبحسب وسائل إعلام فإن من أبرز الأمثلة على الشبكة المالية لحزب الله هي "عشيرة بركات"، وتحديدًا "أسعد أحمد بركات"، الذي تُتهمه واشنطن وبوينس آيرس بقيادة عمليات مالية ضخمة لصالح الحزب، تشمل غسل الأموال وتوزيعها عبر شبكة من البنوك ومكاتب الصرافة ومراكز التحويل.
وهذا الشخص له قدرته على خلق شبكة من العلاقات المشروعة وغير المشروعة تغلغلت في النسيج الاقتصادي المحلي.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن حزب الله يدرّ قرابة مليار دولار سنويًا، تأتي من مزيج من:
الدعم المالي المباشر من إيران وعائدات الاستثمارات الخارجية وشبكات المانحين في المغتربات والعوائد غير المشروعة من غسل الأموال والجريمة المنظمة.
وتمثل أمريكا الجنوبية، بحسب المسؤولين الأمريكيين، رافدًا أساسيًا في هذا النظام المالي، بما يجعلها بمثابة "الرئة" التي يتنفس بها الحزب في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.