هل تتخطى تجارة لبنان الخارجية العشرين مليار دولار في العام 2025؟
اخبار سعر صرف الدولار في لبنان
كتب جوزف فرح في "الديار"
هل تتخطى تجارة لبنان الخارجية العشرين مليار دولار في العام 2025 محطمة الارقام القياسية خصوصا بعد ان ظهرت الاحصاءات خلال الثمانية اشهر الاولى من هذا العام ان الاستيراد بلغ 13 مليار دولار مما يؤدي الى طرح علامات استفهام حول اسباب هذا الارتفاع.
1ـ من المؤكد ان ارتفاع سعر صرف الدولار الى 89.500 ليرة هو من الاسباب الرئيسية لهدا الارتفاع.
2- عدم قدرة القطاعين الزراعي والصناعي على اثبات وجودهما في السوق الاستهلاكية المحلية واستمرار تدفق المواد والسلع الاستهلاكية من الخارج.
3-زيادة حجم الاستيراد بسبب التحسب من اقفال الحدود البحرية بسبب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والتهديدات المتكررة مما اضطر التجار الى استيراد كميات اضافية من الخارج.
4-ارتفاع اسعار السلع والمواد من الخارج وذلك بسبب زيادة كلفة الشحن على ضوء اقفال ممر باب المندب.
5- ارتفاع اسعار المحروقات على ضوء ارتفاع اسعار برميل النفط عالميا، ولبنان يستورد كافة المشتقات النفطية بما فيها الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان وقد حققت تجارة لبنان الخارجية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي ارتفاعا ملموسا عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك رغم التراجع الذي شهدته في شهر اب من العام الحالي عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام المنصرم، ومواصلة اسرائيل عدوانها على قطاع غزة وخرقها المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ويقول الرئيس السابق لغرفة الملاحة الدولية ايلي زخور، بلغت فاتورة الاستيراد إلى لبنان عبر كافة البوابات والمكاتب الجمركية البحرية والجوية والبرية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 12,937 مليار دولار مقابل 11,542 مليار دولار، اي بزيادة كبيرة بلغت 1,395 مليار دولار ونسبتها 12,09% في حين بلغت فاتورة التصدير من لبنان 2,366 مليار دولار مقابل 1,910 مليار دولار اي بارتفاع قدره 456 مليون دولار ونسبتها 23,87% وادى ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى لبنان الى نمو العجز في الميزان التجاري اللبناني إلى 10,571 مليار دولار مقابل 9,632 مليار دولار، اي بزيادة قدرها 939 مليون دولار ونسبتها 9,75%.
وأفادت إحصاءات ادارة الجمارك اللبنانية ان مرفأ بيروت ما يزال المرفق البحري الاول على صعيد الاستيراد إلى لبنان. فقد بلغت فاتورة الاستيراد عبره 8,352 مليار دولار اي ما نسبته 65% من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد اللبالغة 12,937 مليار دولار.
بينما حل مطار رفيق الحريري الدولي في المرتبة الثانية بحصة بلغت 3,068 مليار دولار اي ما نسبته 24% وحل مرفأ طرابلس في المرتبة الثالثة بحصة بلغت 1,102 مليار دولار، اي ما نسبته 9%.
بينما استعاد مطار رفيق الحريري الدولي المرتبة الأولى على صعيد التصدير من لبنان، بتصدير سلع عبره بلغت قيمتها 986 مليون دولار اي ما نسبته 42 % من القيمة الإجمالية لفاتورة التصدير البالغة 2,366 مليار عبر كافة البوابات والمكاتب الجمركية.
في حين جاء مرفأ بيروت في المرتبة الثانية بحصة بلغت 953 مليون دولار اي ما نسبته 40%.
وجاء مرفأ طرابلس في المرتبة الثالثة بحصة بلغت 198 مليون دولار اي ما نسبته 8%. من جهة أخرى، ما تزال الصين تتصدر قائمة الدول المصدرة إلى لبنان خلال الاشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، فقد صدرت سلعا إلى لبنان ب 1,516 مليار دولار اي ما نسبته 12% من القيمة الإجمالية لفاتورة التصدير إلى لبنان والبالغة 12,937 مليار دولار.
بينما بقيت اليونان في المرتبة الثانية بحصة بلغت 1,058 مليار دولار اي ما نسبته 8%.
واحتلت مصر المرتبة الثالثة بحصة بلغت 868 مليون دولار اي ما نسبته 7%.
اما على صعيد الاستيراد من لبنان، تصدرت سويسرا قائمة البلدان المستوردة من لبنان باستيرادها ب 533 مليون دولار اي ما نسبته 23% من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد من لبنان البالغة 2,366 مليار دولار.
بينما ظلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بحصة بلغت 382 مليون دولار اي ما نسبته 16% في حين حلت مصر في المرتبة الثالثة بحصة بلغت 109 مليون دولار اي نسبته 5%
ومن جهة ثانية، ما تزال المنتجات المعدنية تتصدر قائمة البضائع المسنوردة إلى لبنان في الأشهر الثمانية الأولى ب3,280 مليار دولار اي ما نسبته 25 % من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد إلى لبنان.
في حين تصدرت الأحجار الكريمة واللؤلؤ والمعادن الثمينة والمصوغات قائمة البضائع المصدردة من لبنان ب 852 مليون دولار اي ما نسبته 36% من القيمة الإجمالية لفاتورة التصدير من لبنان.
ومن المتوقع استمرار ارتفاع تجارة لبنان الخارجية خلال الاشهر الباقية من العام الحالي، ما لم تصعد اسرائيل عملياتها العسكرية و تؤدي الى تدهور الأوضاع في البلاد، وذلك مع اقتراب حلول أعياد الميلاد وراس السنة، حيث يضاعف عادة التجار مستورداتهم لتغطية الارتفاع المنتظر بوتيرة الاستهلاك مع قدوم الالاف من المغتربين اللبنانيين إلى لبنان لتمضية اجازاتهم مع عائلاتهم واهاليهم من جهة ولتخزين الفائض في مخازنهم من جهة أخرى.


