اخبار سعر صرف الدولار في لبنان

الذهب يحطم الأرقام القياسية متجاوزاً 3600 دولار للأونصة

بلغ سعر الذهب الفوري أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين، مسجلاً 3600.46 دولار للأونصة، وهو الأول في تاريخه، مدفوعاً بتزايد توقعات خفض الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الشهر بعد بيانات ضعيفة لتوظيفات غير متوقعة الأسبوع الماضي.

وكان سعر الذهب الفوري بلغ 3586.81 دولار للأونصة عند الساعة 01:21 بتوقيت غرينتش. وارتفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى قياسي عند 3599.89 دولار يوم الجمعة.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.7 في المائة إلى 3626.10 دولار.

وقال كاييل رودا، المحلل في موقع «كابيتال. كوم»: «العامل الرئيسي هو بيانات التوظيف الأميركية وتوقعات خفض الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول). إنها فرصة ضئيلة لكنها تمثل تحولاً جوهرياً مقارنةً بالوضع قبل بيانات التوظيف».

وأضاف: «بشكل عام، جميع العوامل تدفع سعر الذهب للارتفاع حالياً، ورغم مفاجأة بيانات التضخم هذا الأسبوع، سنشهد اختباراً جيداً لمستوى 3600 دولار».

ضعفت معدلات النمو في التوظيف في الولايات المتحدة بشكل حاد في أغسطس (آب)، وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات عند 4.3 في المائة، مما يؤكد تراجع قوة سوق العمل ويقوي احتمالات خفض الفائدة من قبل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأسبوع المقبل.

يعكس سعر الذهب حالياً توقعات بخفض 25 نقطة أساس هذا الشهر، مع احتمال بنسبة 8 في المائة لخفض كبير يصل إلى 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

يقلل خفض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ويضعف الدولار، مما يجعل الذهب أرخص للمستثمرين الحاملين عملات أخرى.

هذا وينصب التركيز الآن على تقرير التضخم الأميركي يوم الخميس، والذي قد يوفر مزيداً من الوضوح حول حجم خفض الفائدة المتوقع من مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 37 في المائة حتى الآن هذا العام، بعد أن سجل مكاسب بلغت 27 في المائة في عام 2024، مدفوعاً بضعف الدولار، وشراء البنوك المركزية، وتخفيف السياسات النقدية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي السائدة.

وأضاف البنك المركزي الصيني الذهب إلى احتياطياته في أغسطس، مستمراً في شراء هذا المعدن الثمين للشهر العاشر على التوالي.

وفي الوقت نفسه، رفع متداولو الذهب مراكزهم الشرائية الصافية بمقدار 20740 عقداً إلى 168862 عقداً في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر.

أما بالنسبة للفضة، فقد انخفض سعرها الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 40.75 دولار للأونصة، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 1374.35 دولار، وظل سعر البلاديوم دون تغيير عند 1109.71 دولار.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 3612.20 دولار للأونصة بحلول الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس في وقت سابق مستوى قياسياً جديداً بلغ 3616.64 دولار. أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة لتسليم كانون الأول فاستقرت عند 3653.10 دولار للأونصة.

وسجّل المعدن الأصفر مكاسب قوية بلغت 37% منذ بداية عام 2025، مواصلاً أداءً صعودياً لافتاً بعد ارتفاعه بنسبة 27% في 2024. ويعود هذا الارتفاع المتواصل إلى مجموعة عوامل أبرزها: ضعف الدولار الأميركي، عمليات شراء واسعة النطاق من البنوك المركزية، السياسة النقدية التيسيرية، إضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي.

هذا الارتفاع القياسي يضع الذهب في صدارة الملاذات الآمنة التي يقبل عليها المستثمرون، خاصة في ظل اضطرابات الأسواق العالمية وتزايد المخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي